النكبة 60 عاما

بسم الله الرحمن الرحيم

إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم أن تولوهم ومن يتولهم منكم فأولئك هم الفاسقون

نعيش هذه الأيام ذكرى أليمة وجراح لم يندمل رغم مرور 60 عاما عليه، وآلام جرحى وآهات ثكلى وأرامل عشن هذا العمر على أمل الرجوع إلى تراب لو رأوه لقبلوه الساعات الطوال. فهم في شوق وحنين للقائه وشغف شديد لفتح الباب بمفتاح العودة .

60 عاما مرت كأنها ستون دقيقة، مرت كالبرق الخاطف ،فما كان العجوز الذي أرسل جسمه فوق صخرة واضعا خده بين كفيه ليظن أو يصدق أنه مكث ستين عاما على حاله هذه ينتظر فجرا منيرا أو نسمة تأخذه للوطن الطائع.

خرج أجدادنا في تلك الليالي الحلكاء بين الموت والبكاء بين الرصاص والدم يجرون أبنائهم جرا ليكونا اليوم صخورا تنتظر العودة. من كان يصدق أن تتخلى الأمة العربية عن جزء من دينها وعقيدتها وتاريخها "فلسطين" أي جيوش عربية تحدثوا عنها . لِم لَم تكن كجيوش صلاح الدين وقطز وابن الوليد .لان هذه الجيوش خرجت من صلاة الفجر،أما جيوش الذلة خرجت مصحوبة بالرقص والطرب قاصدة أهواء ومطامع عربية على حساب شعبنا الصامد. ...

حلت النكبة ليس على فلسطين وحدها ،بل هي نكبة العالم الإسلامي والعالم العربي كله.

فإلى متى سنبقى نتنغم بالحان العودة ودندن مواويل الحنين والشوق .متى سيستيقظ العالم العربي ألم يحن وقت النهوض؟؟؟؟؟

تأتي ذكرى النكبة اليوم ونحن نمر بنكبات عظام ليس على مستوى فلسطين وقضيتها بل العالم اجمع.

فالاستهزاء برسولنا الحبيب نكبة كبرى وذلة وعار.. والتنازل عن القدس وحق العودة والتآمر على القضية هو أيضا نكبة....وما تمر به العراق وأفغانستان والصومال وكل بلاد العرب والإسلام من احتلال واستيلاء هو نكبات ونكبات.

أخيرا

يا حكام العرب ،بل يا مستحكمين العرب انزعوا ثوب العار والخيانة متى ستعرفون أن الأمة ماعادت امة إلا برجالها الأبطال المجاهدين أو الثابتين الذين يدعون للمجاهدين.

اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس يهود ومن كيد الكائدين

شكرا لك اخي ابو الياسين

بارك الله فيك اخي
وجعها في موازين حسناتك