--------------------------------------------------------------------------------
حكامنا ..كم من دمائنا يرضيكم ؟؟؟
لن يكتب التاريخ حروفا وكلمات اشد سوادا مما يكتبه الآن في حق العرب والمسلمين , ولم يشهد الوطن العربي ولا أظنه سيشهد مثل حكام هذا العصر , هل ستصدق الأجيال اللاحقة أن أمتهم تركت مليون ونصف المليون من المسلمين فريسة سهلة للصهاينة والجوع والمرض ؟؟ , لن استنهض فيكم _حكامنا _نخوة العرب أو عزة المسلمين , فتلك معاني قد ماتت فيكم واندثرت ولا رجاء في استنهاضها , ولكن دعونا نصارح بعضنا بعضا , دعونا نتحدث بلغة واضحة دون مواربة ولا مداراة , كم من دمائنا يكفيكم ويرضيكم ؟؟؟ , حتى اللحظة ارتقى مئة وثلاثون شهيدا من المرضى في قطاع غزة نتيجة حصاركم المشترك مع بني صهيوني , فكم شهيدا تريدون حتى تفكوا الحصار ؟؟ , هل يريد فخامة الرئيس حسني مبارك مليون أو نصف مليون شهيد حتى يفتح معبر رفح ؟؟ , أم انه سيكتفي بمئات الآلاف , أو ربما سيتساهل معنا ويقنع بألف قربان على مذبح رفح .
الحدود ستفتح رغم انف الشرق والغرب , ستفتح رغم انف "إسرائيل " ووكلائها , معبر رفح سيفتح وكذلك باقي المعابر التي تسيطر عليها عصابات الاحتلال الصهيونية . واهم من يظن أن شعبنا في غزة سيظل متفرجا على مرضاه يتساقطون واحدا تلو الآخر , وكما سبق وقلت فالموت بكرامة على المعابر أفضل ألف مرة من الموت على الأسرة . ليس هناك معادلات ولا خيارات , لم يتبق في غزة المحاصرة خيارات وعلى الجميع أن يفهم هذه الرسالة , فانتم تخيرون أهل غزة بين الموت فرادا في أسرتهم أو جماعات برشاشاتكم و"أربيجيهاتكم " ولو سمح لكم بالمدافع لنصبتموها لأطفالنا ونسائنا وشيوخنا ولكل أحرار غزة .
غزة لن تموت , وشعبنا فيها سينتصر بإذن الله , ولهذا فإنني أتمنى على كل عاقل أن ينظر إلى مصالحه أين تكمن , كما أتمنى على جميع القوى في قطاع غزة أن تتوقف عن مفاوضة من يسمحون بقتل المرضى ولا يسمحون بإدخال المساعدات , بل على العكس تماما فهم يكذبون على شعبهم ويدعون أنهم يزودون القطاع بالوقود والغذاء , يكذبون ولا يخجلون , يحاصرون ويقتلون , وفي نهاية مشوارهم يستعدون لإبادة شعبنا على الحدود , وان كان مكرهم لتزول منه الجبال ولكن مكر الله اشد , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .